ضمن الجهود الدولية.. مطار بيروت يستقبل طائرة روسية محملة بـ19 طناً مساعدات طبية
ضمن الجهود الدولية.. مطار بيروت يستقبل طائرة روسية محملة بـ19 طناً مساعدات طبية
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، أن طائرة من طراز "إيل-76"، تابعة للوزارة، سلمت شحنة مساعدات طبية إلى بيروت، وذلك ضمن الجهود الدولية لدعم لبنان في مواجهة التداعيات الناجمة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وقالت "الطوارئ الروسية"، في بيان لها الثلاثاء إن شحنة المساعدات، تضمنت حوالي 19 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يسهم في تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة للبنانيين في ظل تضرر القطاع الصحي بفعل الأوضاع الراهنة.
إجلاء المواطنين الروس
أعلن رئيس القسم القنصلي في السفارة الروسية ببيروت، أوليغ ديميروف، أن الطائرة الروسية قامت بإجلاء عدد من المواطنين الروس الذين تأثروا بالغارات الإسرائيلية، حيث عادت إلى روسيا بعد تسليم المساعدات إلى السلطات اللبنانية وإتمام عملية الإجلاء.
يذكر أن هذه الشحنة ليست الأولى من نوعها، فقد أرسلت روسيا مطلع أكتوبر الماضي طائرة مماثلة محملة بأكثر من 33 طنا من المساعدات الإنسانية شملت مواد غذائية وأدوية ومحطات كهرباء متنقلة.
دعم دولي للبنان
في أكتوبر الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، في بيان نشرته صحيفة “إكسبريس تريبيون”، عن إرسال الشحنتين الـ15 و16 من المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الهجمات الإسرائيلية في كل من غزة ولبنان.
وأعلنت ألمانيا، خلال مؤتمر دولي لدعم لبنان عقد في العاصمة الفرنسية باريس، أواخ أكتوبر الماضي، عن تقديم 96 مليون يورو (ما يعادل 103 ملايين دولار) كمساعدات إضافية لمساعدة لبنان في مواجهة أزماته المتفاقمة، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وخلال المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون يورو لدعم سيادة لبنان واستقراره، داعيًا إلى وقف فوري للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، التي تسببت في سقوط أكثر من 1500 قتيل ونزوح مئات الآلاف.
كارثة إنسانية
وتأتي هذه الجهود الروسية وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، مع ارتفاع عدد النازحين في لبنان إلى نحو 200 ألف شخص، وتعرض البنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية، لأضرار جسيمة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي.
تبرز هذه الخطوات ضمن محاولات دولية لدعم لبنان، الذي يواجه تحديات اقتصادية وإنسانية هائلة، فيما تدعو روسيا إلى تحرك دولي أوسع للحد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب اللبناني.
وتواصل الأزمة الإنسانية في لبنان تفاقمها مع ارتفاع عدد النازحين وتدهور الظروف المعيشية نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على المدن والبلدات اللبنانية، ما يزيد الضغط على الموارد والقدرة على الاستجابة للأزمة الإنسانية.